يتم تعريف التنمر على أنه سلوك ضار يحدث في بيئة مدرسية حيث يقوم طالب أو مجموعة من الطلاب باستهداف طالب آخر عمدًا جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا أو عبر الإنترنت. فيما يلي بعض حالات التنمر الشائعة في المدارس:
-
التنمر اللفظي: يعد هذا أحد أكثر أشكال التنمر شيوعًا. ويشمل استخدام السلوكيات اللفظية مثل السخرية والشتائم والإهانة والشائعات الخبيثة لإيذاء مشاعر الآخرين واحترامهم لذاتهم.
-
التنمر الجسدي: يتضمن هذا النوع من التنمر الأذى الجسدي أو التهديد للآخرين، مثل الدفع والضرب والركل وأخذ الممتلكات. التنمر الجسدي يمكن أن يسبب الأذى الجسدي والألم للضحية.
-
الإقصاء الاجتماعي: هذا النوع من التنمر يضر بالوضع الاجتماعي للضحية وعلاقاته من خلال استبعاد الآخرين أو عزلهم أو تجاهلهم أو رفض التفاعل معهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الضحايا بالعزلة والعجز.
-
التنمر عبر الإنترنت: مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التنمر عبر الإنترنت أكثر شيوعًا. ويشمل التنمر على الآخرين عن طريق نشر الإهانات أو الشائعات أو التهديدات أو التعليقات المسيئة عبر منصات الإنترنت مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك.
يتسبب التنمر في المدارس في أضرار جسدية ونفسية خطيرة للضحايا، بما في ذلك القلق، والاكتئاب، وتدني احترام الذات، والتدهور الأكاديمي، وحتى خطر الانتحار. كما أن له تأثيرًا سلبيًا على المناخ المدرسي وبيئة التعلم، مما يؤثر على دافعية الطلاب ومهاراتهم الاجتماعية.
لمعالجة التنمر في المدارس، تحتاج المدارس وأولياء الأمور والمجتمعات إلى العمل معًا. ويشمل ذلك تعزيز التثقيف حول الوقاية من التنمر، وتقديم خدمات الدعم والمشورة، وإنشاء آليات إبلاغ آمنة، ووضع سياسات واضحة وتدابير تأديبية، وغرس ثقافة مدرسية إيجابية وبيئة تعليمية ترحيبية.
تتطلب معالجة مشكلة التنمر في المدارس اهتمامًا وجهودًا مستمرة لضمان أن يتعلم كل طالب وينمو في بيئة آمنة ومحترمة وداعمة.
مقياس ضحايا التنمر في ولاية ديلاوير (DBVS-S) هو اختبار يستخدم لتقييم مقياس تجارب ضحايا التنمر في المدارس. تحتوي النسخة الأصلية على 18 بنداً مقسمة إلى أربعة أبعاد: التنمر اللفظي (4 بنود)، التنمر الجسدي (4 بنود)، التنمر الاجتماعي/العلائقي (4 بنود)، والتنمر الإلكتروني (6 بنود). ومن خلال مسح المواضيع، وجد الباحثون أنه بالمقارنة مع الأبعاد الثلاثة الأخرى، فإن التنمر عبر الإنترنت يحدث بشكل أقل تكرارًا بين الطلاب، وغالبًا ما يحدث خارج المدرسة، وله ارتباط ضعيف نسبيًا ببيئة الحرم الجامعي وأجواءه. علاوة على ذلك، هناك بعض الجدل حول ما إذا كان التنمر عبر الإنترنت ينتمي إلى نفس البنية مثل الأبعاد الأخرى. ولذلك تعامل الباحثون مع التنمر الإلكتروني كبعد مستقل عند إجراء التحليلات الإحصائية. تم استخدام نفس العلاج للنسخة الصينية من مقياس ديلاوير لضحايا التنمر.
يعتمد المقياس على مقياس ليكرت المكون من ست نقاط، حيث ‘1’ تعني ‘أبدًا’، و'2’ تعني ‘أحيانًا’، و'3’ تعني ‘مرة أو مرتين في الشهر’، و'4’ تعني ‘مرة واحدة في الأسبوع’. ، ‘5’ تعني ‘عدة مرات في الأسبوع’، ‘6’ تعني ‘كل يوم’. تشير الدرجات الأعلى إلى تنمر أكثر خطورة.
من أجل التأكد من أن معاني فقرات النسخة الصينية من المقياس متوافقة مع النسخة الأصلية، حصلت هذه الدراسة على إذن من المؤلف الأصلي وقامت بمراجعة المقياس باللغة الصينية. أثناء عملية المراجعة، تمت ترجمة النسخة الإنجليزية من مقياس ضحايا التنمر في مدرسة ديلاوير لأول مرة إلى اللغة الصينية من قبل باحثين كانا على دراية بقضايا التنمر في المدارس ويتقنان اللغة الإنجليزية. تمت بعد ذلك ترجمة الترجمة الصينية إلى اللغة الإنجليزية بواسطة شخص لم يكن على دراية بمسألة التنمر في مرحلة الطفولة ولكنه كان يجيد اللغة الإنجليزية. أخيرًا، قام يانغ، عضو فريق بحث بير، بمراجعة النسخة الإنجليزية الأصلية والنسخة المترجمة مرة أخرى، وقارن أوجه التشابه والاختلاف، وقام بتعديل بعض النص في المسودة الصينية الأولى. وبعد هذه السلسلة من الخطوات، تم أخيرًا تشكيل النسخة الصينية من DBVS-S.
باستخدام مقياس DBVS-S، تمكن الباحثون من تقييم تجارب الطلاب في أربعة مجالات: التنمر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر الاجتماعي/العلائقي، والتسلط عبر الإنترنت. توفر هذه الأداة البحثية للمدارس والمؤسسات البحثية أداة لقياس مشكلة التنمر المدرسي كميًا، وتساعدهم على فهم مظاهر الإيذاء التنمر بأبعاد مختلفة، وتوفر أساسًا لتطوير تدابير الوقاية والتدخل.
يغطي كل بعد من أبعاد مقياس DBVS-S نوعًا محددًا من سلوك التنمر. يتضمن بُعد التنمر اللفظي تقييمًا لما إذا كان الطلاب قد تعرضوا للاعتداء اللفظي مثل المضايقة اللفظية أو الشتائم أو الشائعات الخبيثة. يتضمن بُعد التنمر الجسدي التدخلات الجسدية مثل الأذى الجسدي والضرب والتوبيخ والركل للطلاب. يركز البعد الاجتماعي/التنمر العلائقي على ما إذا كان الطلاب يتأثرون بسلوكيات التنمر مثل الاستبعاد أو العزلة أو نشر الشائعات أو الاستبعاد الاجتماعي في العلاقات مع الأقران. يقوم بُعد التسلط عبر الإنترنت بتقييم ما إذا كان الطلاب يعانون من التهديدات عبر الإنترنت، أو الشائعات عبر الإنترنت، أو الإساءة عبر الإنترنت، أو الاستبعاد عبر الإنترنت في المساحات الافتراضية.
وباستخدام مقياس DBVS-S، تمكن الباحثون من الحصول على درجات الطلاب في كل بعد واستخلاص نتائج التقييم الشامل. يمكن استخدام هذه الدرجات لمقارنة مستويات الإيذاء من التنمر بين مجموعات الطلاب المختلفة، وكشف الاختلافات على طول الأبعاد المختلفة، وتحديد المجموعات المعرضة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المقياس لتتبع اتجاهات سلوك التنمر، وتقييم فعالية التدخلات، وتزويد الباحثين بفهم أعمق لظاهرة التنمر.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مقياس DBVS-S هو مجرد أداة تقييم، توفر طريقة كمية لقياس تجارب الإيذاء، ولكنه لا يمثل بشكل كامل تجربة الفرد بأكملها. التنمر ظاهرة اجتماعية معقدة تتأثر بعوامل عديدة منها الخصائص الفردية والبيئة الأسرية والمناخ المدرسي وغيرها. ولذلك، عند استخدام مقياس DBVS-S، يجب الجمع بين الأساليب والأدوات الأخرى، مثل المقابلات والملاحظات والتقييمات النفسية، للحصول على معلومات أكثر شمولاً ودقة.
إذا كنت مهتمًا بمسألة التنمر وترغب في التعرف على تجاربك الشخصية أو تجارب الآخرين مع الإيذاء، فيمكنك تجربة هذا الاختبار المجاني عبر الإنترنت لتقييم وقوع ضحايا التنمر. على الرغم من أن هذه الاختبارات ليست بديلاً عن التقييم المهني والاستشارة، إلا أنها يمكن أن تزودك ببعض المعلومات والمراجع الأولية.
يرجى ملاحظة أن الاختبار عبر الإنترنت يقدم نتائج تقريبية فقط وقد لا يمثل الصورة الكاملة للفرد. إذا تعرضت أنت أو الآخرون للتخويف أو كنت قلقًا بشأن سلامتك أو سلامة الآخرين، فيرجى طلب المساعدة والدعم من الوكالات المهنية أو المدارس أو المؤسسات ذات الصلة في الوقت المناسب.