ثلاثة أدوار للتواصل في مكان العمل
في العمل، علينا أن نتعامل مع أشخاص مختلفين، مثل الرؤساء والزملاء والمرؤوسين، وما إلى ذلك. علاقتهم بنا مختلفة، وطريقة حديثنا معهم مختلفة. هل لاحظت يومًا كيف تتحدث معهم؟ هل تعلم لماذا تتحدث هكذا؟
هناك عالم نفسي اسمه إريك بيرن اقترح نظرية تسمى ‘تحليل المعاملات’. وقال إنه عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين، لدينا ثلاثة أدوار مختلفة: ‘الوالد’، و’البالغ’ و’الطفل’. تمثل هذه الأدوار الثلاثة حالتنا وأسلوبنا وموقفنا عند التحدث.
وترى بيرن أننا تعلمنا وتأثرنا بآبائنا منذ الصغر، وتعلمنا الكثير من المجتمع عندما كبرنا. لذلك، كل شخص لديه هذه الأدوار الثلاثة: الوالد، والبالغ، والطفل، والتي تشكل شخصيتنا المعقدة. تؤثر هذه الأدوار الثلاثة على طريقة حديثنا:
- P: كآباء، نظهر السلطة والتفوق، وغالباً ما نأمر الآخرين أو ننتقدهم، ونكون منتقدين وقاسيين.
- ج: كبالغين، سنظهر الموضوعية والعقلانية، ونتحدث وفقًا للحقائق والمنطق، وسنكون قادرين على التعامل مع الاختلافات بمرونة وإظهار الاحترام للآخرين.
- ج: عند لعب دور الأطفال، سنكون حقيقيين ومباشرين، مع موقف أكثر أنانية، ومن السهل إظهار الجانب المتعمد والعاطفي والإدراكي.
في الحياة اليومية، نختار شخصيات مختلفة للتحدث وفقًا للمناسبات والأشياء المختلفة، مما يشكل أسلوبنا الفريد في التعامل مع الآخرين. في الوقت نفسه، سيستخدم الآخرون أيضًا أحد أدوارهم للتحدث إلينا، لذلك يجب علينا أيضًا تحليل أدوار الآخرين (الانتباه إلى الكلمات ولغة الجسد التي يستخدمونها) واختيار الدور والموقف وطريقة الرد المناسبة.
كيف تتعامل مع أنماط التواصل الأبوي في مكان العمل؟
في مكان العمل، أسلوب التواصل الأكثر شيوعًا بين الرئيس والموظف هو وضع ‘الوالد والطفل’، خاصة عندما يقوم الرئيس بتعيين المهام للموظفين أو تقييم العمل.
المدير: ‘ضع التقرير المكتمل على مكتبي قبل مغادرة العمل. لا يُسمح لك بمغادرة العمل حتى يتم الانتهاء منه.’
كموظفين، عندما نواجه مثل هذه الأوامر الأبوية من رئيسنا، لدينا الاحتمالات الثلاثة التالية للرد:
- P (الوالد): ‘أنا مشغول. لدي أشياء أخرى للقيام بها بعد انتهاء العمل اليوم. يمكنك البحث عن شخص آخر للقيام بذلك.’
- أ (بالغ): ‘لقد طلبت مني إعداد معلومات العميل للغد. إذا كان علي إكمال هذا التقرير قبل الخروج من العمل، فسوف يتأخر عملي. أعتقد أن معلومات العميل أكثر إلحاحًا وأهمية. سأقدم لك هل سترسل التقرير غدًا، أم أنه من المقبول السماح لزميل آخر بتولي المسؤولية؟’
- ج (الطفل): ‘لا يهمني، إذا لم أتمكن من الانتهاء منه قبل الخروج من العمل، فلنتحدث عن ذلك غدًا!’
![](https://mmbiz.qpic.cn/mmbiz_jpg/wFoo8uBMZWYxqq7St9NcIOu0BFxibiaM5L6MmBj6jwrnLazVwPyxia8tM40SjjkdiadVbfdjXgdX هرتزAdPWXF3coSCw/640)
حتى لو استخدم الرئيس وضع الوالدين للتواصل مع الموظفين، فسيشعر الموظفون بعدم الارتياح. ولكن إذا استخدم الرئيس وضع التواصل مع الوالدين أو الطفل ردًا على ذلك، فيمكننا تخيل النتيجة! لذلك، حتى لو كنت غير سعيد، فإن محاولة الرد بطريقة البالغين غالبًا ما تكون أفضل في الحفاظ على التواصل والعلاقات الجيدة في مكان العمل.
إنشاء تواصل فعال ‘من الكبار إلى البالغين’.
عند التواصل مع الزملاء في مكان العمل، فإن الشيء المثالي هو إنشاء تفاعلات ‘من شخص بالغ’ بشكل مستمر والتواصل بشكل موضوعي وعقلاني حتى يمكن المضي قدمًا في العمل بكفاءة وسلاسة. لكن التواصل ذو اتجاهين لإنشاء تفاعل ‘من شخص بالغ إلى شخص بالغ’، يحتاج كلا الطرفين إلى تبني دور ‘البالغ’.
يشير ما يسمى بالتفاعل ‘من الكبار إلى البالغين’ في الواقع إلى نوع من التواصل الفعال، أي أن المتحدث والمستمع يفهمان الرسالة بنفس الطريقة. لكن في بعض الأحيان، قد يفسر الشخص المطيع المعلومة على أنها ذات معنى مختلف تماما، مما قد يسبب سوء فهم أو حتى صراعات ويؤثر على التواصل في العمل.
من ناحية أخرى، سيتجاهل العديد من الأشخاص أيضًا الغرض من التواصل، وهو ليس فقط التعبير عن آرائهم، ولكن أيضًا السماح للطرف الآخر بفهم رسالتك حقًا. ولذلك، للتواصل بشكل فعال، فإن التعليقات الواضحة مهمة جدًا. إذا كان الطرفان يهتمان فقط بما يريدان قوله وليس بما إذا كان الطرف الآخر يفهمه، فسيصبحان يتحدثان مع نفسيهما، وسيواجه التواصل عوائق، ولن يسير العمل بسلاسة.
كل شخص لديه طريقته الخاصة في نقل المعلومات وطريقته الخاصة في تلقيها وفهمها. لذلك، في عملية التواصل، لا تعتقد أن الآخرين يمكنهم فهمك على الفور، ومن المهم أيضًا الحصول على تعليقات من الآخرين. وبالمثل، فإن التعليقات الاستباقية لإعلام الطرف الآخر بفهمك يمكن أن تتجنب أيضًا سوء الفهم وتجعل العمل أكثر كفاءة.
بالإضافة إلى التعليقات الاستباقية، يمكن أن تساعدك النصائح الستة التالية أيضًا في إنشاء محادثات ‘بين البالغين’ وإنشاء اتصالات جيدة في مكان العمل.
6 نصائح لتحقيق تواصل جيد في مكان العمل/الفريق
1. استمع بدلاً من المقاطعة
عندما نختلف مع الشخص الآخر، قد نميل إلى دحضه على الفور، ولكن هذا يمكن أن يجعل الشخص الآخر يشعر بالإهانة بسهولة ويجعل المحادثة عاطفية. يمكننا مقاومة الرغبة في المقاطعة والاستماع بصبر إلى وجهة نظر الشخص الآخر أو أسبابه قبل تقديم اقتراحات أو حلول للمشكلة لتقليل فرصة الصراع.
2. فكر جيدًا قبل التحدث
التواصل يدور حول فهم أفكار الشخص الآخر، قبل التحدث، يمكنك قضاء بعض الوقت في التفكير في كيفية طرح الأسئلة. على سبيل المثال: إذا لم نكن متأكدين مما يعنيه الرئيس، فبدلاً من قول ‘أنا أفهم’ بشكل أعمى وفعل الشيء الخطأ، يمكننا التأكيد من خلال تكرار ما قاله الرئيس بكلماتنا الخاصة بعد الاستماع.
على سبيل المثال:
- الرئيس: ‘هذا المشروع يحتاج إلى تعديل بعد غد في عدة أماكن ذكرتها للتو. هل تفهم؟’
- الموظف: ‘يا رئيس، هل تقصد أنه بالإضافة إلى تعديل أ، ب، ج، هل هناك أي مجالات أخرى تحتاج إلى تحسين؟’
3. اختر اللحظة المناسبة لبدء المحادثة
عند التواصل في مكان العمل، يجب الانتباه إلى الأولويات والحالة العاطفية للطرف الآخر. على سبيل المثال: مديرك في مزاج سيئ اليوم، هل يجب أن نتجنب جلب المزيد من الأخبار السيئة له؟ تعد رؤية وجه الشخص الآخر وحالته المزاجية بوضوح مهارة مهمة في التواصل في مكان العمل.
4. التأكد من أن الطرفين لديهما توافق في الآراء حول الموضوع ومحور المناقشة
لدى الموظفين في مناصب مختلفة محتويات عمل مختلفة وينظرون إلى المشكلات من وجهات نظر مختلفة. لذلك، عندما نعبر عن أفكارنا، يجب علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار موقف الطرف الآخر وشكوكه، حتى يكون من الأسهل التوصل إلى توافق في الآراء.
5. استخدم الكلمات والمواقف المناسبة للتواصل
تجنب استخدام الكلمات التي تكون ذاتية أو عاطفية للغاية، مثل ‘أعتقد’، ‘أعتقد’، وما إلى ذلك. وهذا يسمح لنا بالحفاظ على الاحتراف في مكان العمل. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا أن نفترض أن الآخرين يعرفون ما نتحدث عنه، ويجب علينا استخدام لغة محددة وواضحة لشرح الزمان والمكان والأشخاص والأشياء بوضوح لتجنب سوء الفهم.
6. أظهر الصدق في الحوار وقدم التغذية الراجعة
عند مواجهة اقتراحات أو أسئلة الآخرين، حتى لو كانت تتعارض مع أفكارك الخاصة، يمكنك أولاً مناقشتها من منظور عقلاني واستخدام الفضول لفهم آراء الشخص الآخر، وقد تكون هذه أيضًا فرصة لإحراز تقدم.
**إذا كنت في الإدارة، عليك أن تتعلم الاستماع! **
في كثير من الأحيان ننتبه فقط إلى ‘كيفية التحدث’ وليس ‘كيفية الاستماع’. في الواقع، من المهم للإدارة أن تتعلم الاستماع إلى آراء الآخرين ومشاعرهم. قد تتساءل: أليست مهمة الإدارة هي ‘جعل الآخرين يستمعون إليك’؟ لماذا يجب أن نتعلم الاستماع؟ كمدير، تحتاج في الواقع إلى التفكير بحساسية أكبر، وقد يساعدك التحليل ثلاثي المستويات المذكور أدناه.
يمكن في الواقع تحليل كل معلومة على مستويات مختلفة ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة مستويات. المستوى الأول: الحقيقة، وهو ظاهر المعنى. في المحادثات اليومية، يسمع الكثير من الناس فقط المعنى السطحي ولا يفهمون بعمق الطبقة الثانية من محتوى الرسالة: المشاعر، وهي الحالة العاطفية للمتحدث عند نقل الرسالة. أخيرًا، يمكننا في الواقع التفكير أكثر في الطبقة الثالثة من المحتوى: الهدف، وهو فكرة المتحدث وراء الرسالة.
على سبيل المثال: إذا كنت مديرًا وسمعت أن الموظفين يشكون من العمل الإضافي…
- المستوى الأول: لا يحب الموظفون العمل لساعات إضافية.
- المستوى الثاني: ما هو شعور الموظفين عند توصيل المعلومات؟ هل تشعر بالظلم/التعب/خيبة الأمل/الغضب/عدم الاحترام؟
- المستوى الثالث: ما الهدف من شكوى الموظفين من العمل الإضافي؟
يشعر بعض الموظفين أنهم يحصلون على المزيد مقابل عملهم الشاق وهم على استعداد للعمل الإضافي طالما أنهم يحصلون على أجر العمل الإضافي؛
يشعر بعض الموظفين أن ساعات العمل يجب أن تكون محدودة، وأنه لا ينبغي التضحية بالحياة من أجل العمل؛
يشعر بعض الموظفين أيضًا أنه لا يتم الاعتراف بهم من قبل الإدارة حتى لو كانوا يعملون ساعات إضافية.
يجب عليك الرد على الأفكار المختلفة بطرق مختلفة لجعل الموظفين يشعرون بالاستماع والاحترام.
فهم وإتقان الأدوار الخاصة بك وأنماط الاتصال الخاصة بك، واستخدامها لزيادة وعيك ووعيك. قم بتحليل أنماط الاتصال المختلفة من حولك وقم بإجراء التعديلات.
في مكان العمل، ممارسة مهارات الاستماع الخاصة بك أمر لا بد منه. بعد التواصل كشخص بالغ وتحسين مهارات الاتصال لديك، قد تجد أنه سيتم حل المشكلات الشخصية في مكان العمل!
التواصل علم، والتواصل في مكان العمل يتطلب تراكم الخبرات لتصبح أكثر كفاءة. لا ينبغي للقادمين الجدد إلى مكان العمل أن يشعروا بالإحباط الشديد بسبب خطأ أو خطأين! 😭
اختبار نفسي مجاني
ما هي نقاط قوتك المهنية؟
عنوان الاختبار: www.psyctest.cn/t/M3x3Zv5o/
هل يمكنك التواصل بحرية في عصر الإنترنت؟
عنوان الاختبار: www.psyctest.cn/t/0lxnOWdJ/
رابط لهذه المقالة: https://m.psyctest.cn/article/kVxroydA/
إذا أعيد طبع المقال الأصلي، يرجى الإشارة إلى المؤلف والمصدر في شكل هذا الرابط.