القلق هو استجابة عاطفية طبيعية نشعر بها جميعًا عندما نواجه التوتر أو الخطر أو الصعوبة. ومع ذلك، إذا كان القلق مفرطًا أو مستمرًا أو غير معقول، فقد يؤثر ذلك على نوعية حياتنا وصحتنا. في هذا الوقت، قد نعاني من اضطرابات القلق.
اضطراب القلق هو مرض عقلي يأتي في العديد من الأنواع والمظاهر المختلفة. وفقًا للإحصاءات في الولايات المتحدة، فإن 28% من الأشخاص سيعانون من أحد أشكال اضطراب القلق في حياتهم، مما يعني أن واحدًا تقريبًا من كل ثلاثة أشخاص سيعاني من اضطراب القلق. إذن ما هي أنواع اضطرابات القلق؟ ما هي أعراضهم؟ لنلقي نظرة.
1. اضطراب القلق العام
هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لاضطراب القلق، والذي يتميز بالقلق المفرط والتوتر بشأن أشياء مختلفة في الحياة اليومية، مثل الأسرة والعمل والمال وما إلى ذلك. غالبًا ما لا يتمكن المرضى من التحكم في مخاوفهم ولا يمكنهم تقييم مدى خطورة الموقف بشكل صحيح.
الأعراض الرئيسية لاضطراب القلق العام هي:
- الشعور بالقلق أو الخوف بشكل مستمر
- ضيق في التنفس أو الصفير
- صعوبة في النوم أو الأرق
- صعوبة في التركيز أو فقدان الذاكرة
- اضطراب في المعدة أو عسر الهضم
اضطراب القلق العام يجعل الناس يشعرون بالارتباك وعدم القدرة على الاسترخاء.
2. اضطراب القلق الاجتماعي
وهذا اضطراب قلق شائع آخر، يُسمى أيضًا الرهاب الاجتماعي. ويتميز بالخوف الشديد والعصبية بشأن المواقف الاجتماعية أو الأداء العام، والقلق من الحكم عليه أو السخرية منه أو رفضه من قبل الآخرين. يمكن أن يؤدي اضطراب القلق الاجتماعي الشديد إلى نوبات الهلع.
الأعراض الرئيسية لاضطراب القلق الاجتماعي هي:
- سرعة ضربات القلب أو خفقان القلب
- الغثيان أو القيء
- التعرق أو الارتعاش
اضطراب القلق الاجتماعي يجعل الناس يشعرون بتدني احترام الذات والعزلة.
3. اضطراب الوسواس القهري
هذا نوع خاص من اضطراب القلق يتميز بأفكار أو سلوكيات هوسية متكررة. تشير الأفكار الوسواسية إلى أفكار لا معنى لها أو غير عقلانية أو مزعجة، مثل القلق من تعرضك للأذى أو التلوث أو الإساءة من قبل الآخرين. يشير السلوك القهري إلى بعض الإجراءات المتكررة أو النمطية أو غير المفيدة التي يتم اتخاذها لتخفيف القلق الناجم عن الأفكار الوسواسية، مثل الفحص المتكرر أو التنظيف أو التنظيم.
الأعراض الرئيسية لاضطراب الوسواس القهري هي:
- عدم القدرة على الهروب أو السيطرة على الأفكار الوسواسية
- الانخراط في سلوكيات قهرية للتخلص من القلق
- السلوكيات القهرية تستهلك الكثير من الوقت والطاقة
- السلوك القهري لا يحل المشاكل ولا يجلب الرضا
اضطراب الوسواس القهري يجعل الإنسان يشعر بالاضطراب والعجز.
4. اضطراب ما بعد الصدمة
هذا هو اضطراب القلق الناجم عن تجربة أو مشاهدة أحداث مخيفة أو خطيرة للغاية، مثل الكوارث الطبيعية والحوادث الخطيرة والهجمات العنيفة والحرب ووفاة أحد أفراد أسرته، وما إلى ذلك. يمكن أن تسبب هذه الأحداث صدمة نفسية عميقة وتؤدي إلى ردود فعل غير طبيعية مختلفة لدى المرضى بعد ذلك.
الأعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة هي:
- التذكر المتكرر أو إعادة تجربة الأحداث المؤلمة، مثل الكوابيس أو ذكريات الماضي أو المحفزات العاطفية، وما إلى ذلك.
- تجنب أو النفور من الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء أو المواقف المتعلقة بالأحداث المؤلمة، مثل عدم الرغبة في التحدث أو التفكير أو الاتصال بها، وما إلى ذلك.
- الحساسية المفرطة أو التنبيه للظروف الخارجية، مثل صعوبة النوم أو التركيز أو تقلب المزاج أو التهيج وما إلى ذلك.
اضطراب ما بعد الصدمة يجعل الناس يشعرون بالبؤس والعجز.
بالإضافة إلى الأنواع الأربعة المذكورة أعلاه، هناك أيضًا بعض أنواع الرهاب المحددة، والتي تشير إلى الخوف غير العقلاني وتجنب أشياء أو مواقف معينة، مثل الخوف من المرتفعات، والخوف من الطيران، والخوف من الحشرات، وما إلى ذلك. على الرغم من أن هذه الرهاب لا تهدد الحياة، إلا أنها يمكن أن تؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية والعمل.
هناك أسباب معينة لحدوث اضطرابات القلق هذه، والتي قد تكون مرتبطة بعوامل وراثية، وشخصية، ونفسية، واجتماعية وغيرها. تختلف أنواع اضطرابات القلق أيضًا في شدتها ومدتها. تتطلب بعض اضطرابات القلق الشديدة تناول أدوية للتحكم في النشاط غير الطبيعي في الجهاز العصبي وبالتالي تقليل القلق.
هل تعاني من القلق؟
إذا كنت تتساءل عما إذا كنت تعاني من اضطراب القلق، فإن جمعية القلق والاكتئاب الأمريكية لديها مخطط (انظر الرسم البياني أدناه) يمكن أن يساعدك على التمييز بين القلق الطبيعي والقلق السريري (اضطراب القلق).
القلق اليومي | اضطراب القلق |
---|---|
.القلق من بعض الصعوبات أو النكسات التي قد تواجهك في الحياة، مثل عدم القدرة على دفع الفواتير، أو عدم القدرة على العثور على عمل، أو الانفصال، وغيرها. | القلق المستمر من بعض الأمور التي لا أساس لها من الصحة أو غير المنطقية يؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة والصحة. |
الشعور بعدم الراحة أو الإحراج في المواقف الاجتماعية أو في الأماكن العامة. | الخوف الشديد أو تجنب المواقف الاجتماعية أو العامة خوفًا من التعرض للانتقاد أو السخرية أو النبذ من قبل الآخرين. |
الشعور بالتوتر أو التعرق قبل اختبار مهم أو عرض تقديمي أو أداء أو أي حدث مرهق آخر. | الإصابة بنوبة هلع دون سبب واضح، والشعور بالخوف الشديد أو الانزعاج، والقلق من تكرارها مرة أخرى. |
الشعور بالخوف من الأشياء أو المواقف الخطرة. | الشعور بالخوف غير العقلاني من بعض الأشياء أو المواقف التي لا تشكل خطراً يذكر أو لا تشكل خطراً، ومحاولة تجنب الاتصال بها. |
بعد التعرض لبعض الأحداث المؤلمة، ستكون هناك فترة من الوقت تشعر فيها بالقلق أو الحزن أو الأرق. | بعد تعرضهم لبعض الأحداث المؤلمة، سوف يتذكرون الأحداث المؤلمة بشكل متكرر أو يعيدون تجربتها لفترة طويلة، ويتجنبون أو يكرهون الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء أو المواقف المتعلقة بالصدمة، ويصبحون حساسين بشكل مفرط أو يقظين للبيئة الخارجية. . |
إذا وجدت أن لديك خصائص اضطراب القلق المذكورة في الجدول أعلاه، فقد ترغب في طلب المساعدة المتخصصة. يمكن علاج اضطرابات القلق طالما تمكنت من تحديد مشكلاتك ومواجهتها في الوقت المناسب، والعثور على العلاجات المناسبة وموارد الدعم، فيمكنك التخلص من اضطرابات القلق واستعادة السعادة والثقة.
وبطبيعة الحال، لا يحتاج الجميع إلى الدواء. يمكن لبعض الأشخاص تحسين مزاجهم وسلوكهم من خلال الاستشارة النفسية، والتدريب على الاسترخاء، والعلاج السلوكي، وما إلى ذلك. يمكنك أيضًا تقليل القلق لديك من خلال بعض أساليب إدارة الذات، مثل:
- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تتخلص من التوتر والضغط في الجسم، كما أنها يمكن أن تعزز اللياقة البدنية والمناعة.
- حافظ على عادات النوم الجيدة فالنوم أساس الصحة الجسدية والعقلية. قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب.
- ممارسة الهوايات والقيام بالأشياء التي تجعلك تشعر بالسعادة والرضا يمكن أن تصرف انتباهك وتحسن إحساسك بقيمة الذات.
- إقامة علاقات شخصية جيدة، والتواصل بشكل أكبر مع العائلة والأصدقاء والزملاء وغيرهم، والسعي إلى فهمهم ودعمهم، وتقديم المساعدة والرعاية لهم.
- تعلم التفكير بشكل إيجابي ومواجهة التحديات والصعوبات في الحياة بموقف إيجابي ومتفائل. لا تقلق كثيرًا بشأن المستقبل أو تندم على الماضي، بل عش في الحاضر ونعتز به كل يوم.
القلق هو عاطفة يمكن التحكم فيها وتغييرها، تمامًا مثل دماغنا، وهو مرن بشكل مدهش. من خلال التعلم والممارسة، يمكننا أن نجعل أنفسنا أكثر فعالية في التعامل مع التوتر والصعوبات، بدلاً من التأثر بالقلق، ولكن التحكم في القلق بشكل فعال.
** هل تريد أن تعرف مدى قلقك؟ **
إذا كنت ترغب في اختبار مستوى القلق لديك، يمكنك النقر هنا لإجراء اختبار مجاني للصحة العقلية: التقييم عبر الإنترنت لمقياس التقييم الذاتي للمزاج/مقياس الاكتئاب والقلق والتوتر (DASS-21). هذا مقياس بسيط وعلمي يمكن أن يساعدك على فهم مستوى القلق لديك ونوعه، كما يمكن أن يكون بمثابة مرجع لك لطلب المساعدة المتخصصة.
رابط لهذه المقالة: https://m.psyctest.cn/article/jM5X6ldL/
إذا أعيد طبع المقال الأصلي، يرجى الإشارة إلى المؤلف والمصدر في شكل هذا الرابط.