العلاقات هي جزء لا يتجزأ من حياتنا، وتؤثر على عواطفنا، والنمو، والسعادة. ومع ذلك، فإن التواصل بين الأشخاص ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب منا إتقان بعض المبادئ والمهارات الأساسية لتجنب المشاكل والصراعات غير الضرورية. في هذا المقال سأشاركك 20 قاعدة في العلاقات الشخصية، على أمل أن تساعدك على تحسين مهاراتك ومستواك في التعامل مع الآخرين.
**المادة 1: الفرضية الأساسية للتواصل بين الأشخاص هي أن القيمة الذاتية لشخصين يجب أن تكون متساوية، على الأقل ليست متباعدة جدًا. **
هذا هو القانون الأساسي والأكثر أهمية في العلاقات الإنسانية. إذا كانت القيمة الذاتية لشخصين مختلفة تمامًا، فسيكون التفاعل بينهما غير متوازن، مما يجعل أحد الطرفين يشعر بالاكتئاب أو الدونية، ويشعر الطرف الآخر بالفخر أو الازدراء. مثل هذه العلاقة ليست صحية ولا طويلة الأمد. لذلك، قبل التعامل مع الآخرين، يجب علينا أولاً أن نفهم قيمة أنفسنا وقيمة الشخص الآخر، ثم نختار من يطابقنا أو يشبهنا كأصدقاء أو شركاء.
**المادة 2: ما لم تكن هناك ظروف خاصة، لا تبادر بتقديم النصائح للآخرين، فمشكلة ضعف الإدراك شائعة. **
في كثير من الأحيان، نشعر أننا نعرف شيئًا أفضل من الآخرين، أو أننا أكثر تأهيلاً لتقديم التوجيه والمساعدة للآخرين. ومع ذلك، غالبًا ما تعتمد هذه الفكرة على معرفتنا وخبرتنا وقد لا تنطبق بالضرورة على مواقف الآخرين واحتياجاتهم. إذا قدمنا النصيحة للآخرين بشكل استباقي دون موافقتهم أو طلبهم، فقد نتعرض للاستياء أو الرفض من قبل الشخص الآخر، أو حتى نتسبب في العداء أو سوء الفهم. لذلك، في معظم المواقف، يجب أن نبقى متواضعين ومحترمين، ولا نعطي آرائنا وأفكارنا إلا عندما يسعى الآخرون بنشاط إلى الحصول على آرائنا أو اقتراحاتنا.
**المادة 3: إذا كان شخص ما برتبة أعلى منك على استعداد لتقديم النصيحة لك، فيرجى إظهار قدرتك على التعلم وقدرتك على التنفيذ بشكل كامل، والتأكد من تقديم الملاحظات في الوقت المناسب. **
في التواصل بين الأشخاص، نواجه أحيانًا أشخاصًا أكثر قدرة وأكثر خبرة وحكمة وأكثر مكانة وتأثيرًا منا. يمثل هؤلاء الأشخاص موارد وفرصًا قيمة جدًا بالنسبة لنا، حيث يمكنهم تزويدنا بالكثير من المعلومات والمعرفة والمهارات والأساليب والاقتراحات المفيدة وما إلى ذلك. إذا كان هؤلاء الأشخاص على استعداد لتعليمنا أو مساعدتنا، فيجب علينا اغتنام هذه الفرصة لإظهار قدرتنا على التعلم وقدرتنا على التنفيذ بشكل كامل، ويجب علينا تقديم تعليقات في الوقت المناسب. إن القيام بذلك لن يسمح لنا بالحصول على المزيد من الفوائد والتقدم فحسب، بل سيسمح أيضًا للطرف الآخر أن يشعر بإخلاصنا وامتناننا.
**المادة 4: لا تفعل أشياء تتطلب الكثير من طاقتك ولكن تأثيرها ضئيل، مثل محاولة استخدام قوتك لتغيير شخص لا يريد التغيير على الإطلاق. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بعدم الرضا أو عدم الارتياح، على سبيل المثال، الأشخاص ذوي العادات والشخصيات والمواقف والسلوكيات السيئة. قد نرغب في تغييرها لجعلها أفضل أو أكثر انسجاما مع توقعاتنا. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه الفكرة عقيمة لأن تغيير شخص ما أمر صعب للغاية ويستهلك الكثير من الطاقة، خاصة عندما لا يرغب هذا الشخص في التغيير أو لا يعتقد أن هناك شيئًا خاطئًا به. ولذلك علينا في هذه الحالة أن نتخلى عن هذه المحاولات غير المجدية ونختار القبول بها أو الابتعاد عنها.
**المادة 5: غالبًا ما يكون لدى الأشخاص تحيزات في فهم الذات، ويُنصح بالاعتماد على الأشخاص من حولك لفهم حقيقتهم من خلالهم، الأمر الذي سيكون أكثر موضوعية وصحة. **
في العلاقات الشخصية، نبالغ أحيانًا في تقدير أنفسنا أو نقلل من شأنها، وذلك لأننا نتأثر بعواطفنا ونفسياتنا وتجاربنا وعوامل أخرى، مما يمنعنا من فهم أنفسنا بدقة. وهذا النوع من الانحياز لفهم الذات سيجلب لنا الكثير من المتاعب والضيق، فمثلاً سيتسبب في تفويت بعض الفرص أو التحديات، أو سيتسبب في وقوعنا في بعض الصعوبات أو الأزمات. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نستعين بعدد أكبر من الأشخاص من حولنا لنفهم من خلالهم حقيقتنا الحقيقية، الأمر الذي سيكون أكثر موضوعية وصوابًا. بالطبع، يجب علينا أيضًا اختيار أولئك الذين يهتمون بنا حقًا، ويفهموننا، ويدعموننا، ويحترموننا كمراجع.
**المادة 6: عند التواصل والانسجام مع الآخرين، عليك أن تتمتع بشيء من الحدة الخاصة بك، فالأدب المفرط هو في الواقع نوع من الإطراء. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بالرهبة أو الخوف، على سبيل المثال، أولئك الذين لديهم سلطة ومكانة وقدرة وشهرة وثروة أكثر منا. قد نكون مهذبين ومتواضعين بشكل مفرط تجاههم، معتقدين أن هذا سيجعلهم يحبوننا أو يقدروننا. إلا أن هذا الأسلوب في الواقع هو نوع من التملق، فهو سيجعل الشخص الآخر يشعر بأننا ليس لدينا ثقة أو شخصية، كما أنه سيقلل من قيمتنا ومكانتنا في نظر الشخص الآخر. لذلك، في هذه الحالة، يجب علينا الحفاظ على الأدب والاحترام المناسبين، وإظهار القليل من مميزاتنا وخصائصنا.
**المادة 7: عند إرسال الرسائل للآخرين، يرجى التحدث مباشرة عن الأمر، ولا ترسل للآخرين كلمات مهذبة كاذبة مثل ‘هل أنت موجود’ أو ‘هل أنت حر؟’ ولا تدع الآخرين يخمنون الغرض من بحثك له. **
في العلاقات، نتواصل أحيانًا ونتواصل مع الآخرين من خلال الرسائل. ومع ذلك، قبل إرسال الرسائل إلى الآخرين، يجب علينا أولاً أن نفكر بوضوح في غرضنا ونيتنا من العثور على الشخص الآخر، ونقول ذلك مباشرة. لا ترسلي للآخرين كلمات مهذبة زائفة مثل ‘هل أنت هناك’ أو ‘هل أنت حر’ فهذا سيجعل الآخرين يظنون أنك تتأخر أو تضيع الوقت، كما أنه سيجعل الآخرين يخمنون غرضك من البحث عنه؟ إن القيام بذلك لن يؤثر فقط على كفاءة وجودة التواصل، بل سيؤثر أيضًا على انطباع الطرف الآخر ومشاعره تجاهك.
**المادة 8: إذا حققت بعض النتائج، أو كنت أفضل من الآخرين في بعض الجوانب، فتذكر ألا تتباهى. **
في العلاقات، نحقق أحيانًا شيئًا ما، أو نكون بالفعل أقوى من الآخرين في بعض الجوانب، مما يجعلنا نشعر بالفخر والرضا. ومع ذلك، إذا أظهرنا نقاط قوتنا أكثر من اللازم أو قللنا من نقاط ضعف الآخرين في هذا الموقف، فسوف نجعل الآخرين يشعرون بعدم الارتياح أو الغيرة. إن القيام بذلك لا يضر بعلاقاتنا مع الآخرين فحسب، بل يكشف أيضًا عن عيوبنا ونقاط ضعفنا. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نبقى متواضعين ومنخفضين، ونحترم ونقدر مزايا وجهود الآخرين.
**المادة 9: عند طلب النصيحة من الآخرين، فكر أولاً في الفكرة التي تدور في ذهنك، أو قم بإدراج ترتيب 123 مباشرةً، وعبّر بوضوح عن الحيرة والوضع الحالي. **
في العلاقات، نطلب أحيانًا من الآخرين النصيحة أو المساعدة. ومع ذلك، عندما نطلب النصيحة من الآخرين، يجب علينا أولاً أن نفكر في الأفكار الموجودة في أذهاننا، أو ندرج مباشرة ترتيب 123، ونعبر بوضوح عن الارتباك والوضع الحالي. لا تطرح أسئلة غامضة أو مربكة أو غير منظمة أو غير ذات صلة على الآخرين، فهذا سيجعل الآخرين يشعرون أنك غير مستعد أو لم تفكر جيدًا، كما أنه سيزيد من صعوبة ووقت التواصل. إن القيام بذلك لا يؤدي فقط إلى تحسين كفاءة وجودة حل المشكلات، بل أيضًا يجعل الطرف الآخر يشعر باحترافيتك واحترامك.
**المادة 10: مدح الآخرين هو أرخص وسيلة لتحسين العلاقات الشخصية، ويمكنك القيام بذلك أكثر. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا نعجب بهم أو نحبهم، على سبيل المثال، أولئك الذين يتمتعون بصفات وقدرات وإنجازات ومظهر وأسلوب ممتاز وما إلى ذلك. وقد نعرب لهم عن مجاملاتنا أو مجاملاتنا، معتقدين أن ذلك سيجعلهم يحبوننا أو يقتربون منا. ومع ذلك، فإن هذا النهج هو في الواقع طريقة فعالة وبسيطة للغاية ويمكنه زيادة الثقة والصداقة بيننا وبين الآخرين، ويمكنه أيضًا تحسين صورتنا وجاذبيتها. ولذلك ينبغي في هذه الحالة أن نمدح الآخرين أكثر، وأن يكون الثناء صادقاً ومناسباً وفي الوقت المناسب.
**المادة 11: بعد قيام معظم الأشخاص بالدردشة مع الآخرين، هناك احتمال كبير أنهم لن يتذكروا محتوى الدردشة، لكنهم سيتذكرون بالتأكيد تجربة الدردشة ومشاعرها، لذلك من المهم تغيير الطريقة قليلاً انت تحدث. **
في العلاقات الشخصية، نقوم أحيانًا بالدردشة مع الآخرين وتبادل المعلومات والمعرفة والآراء والقصص وما إلى ذلك. ومع ذلك، بعد الدردشة مع الآخرين، لن يتذكر معظم الأشخاص محتوى الدردشة، لكنهم سيتذكرون بالتأكيد تجربة الدردشة ومشاعرها. إذا تحدثنا بطريقة رتيبة، مملة، باردة، لئيمة، سلبية، وما إلى ذلك، فسنترك انطباعًا سيئًا أو غير مريح لدى الشخص الآخر، وسيؤثر ذلك أيضًا على موقف الشخص الآخر وعواطفه تجاهنا. لذلك، في هذه الحالة، يجب علينا تغيير الطريقة التي نتحدث بها قليلاً لجعل حديثنا أكثر إثارة للاهتمام، ودافئًا، ومهذبًا، وإيجابيًا، وما إلى ذلك.
**المادة 12: إذا كنت في مكان العمل، فلا تشتكي لزملائك من مشاكل الشركة وتظلماتك، فهناك احتمال كبير أن تصل هذه الكلمات إلى آذان مديرك. **
في العلاقات، نجد أنفسنا أحيانًا في مكان العمل وننسجم ونعمل مع زملاء العمل. ومع ذلك، عندما نكون في مكان العمل، يجب أن ننتبه لأقوالنا وأفعالنا، ولا نشكو للزملاء من مشاكل الشركة وتظلماتك، فهناك احتمال كبير أن تصل هذه الكلمات إلى آذان رئيسك في العمل. إذا فعلنا ذلك، فسوف نترك انطباعًا غير مخلص وغير محترف وغير متعاون وغير متحمس لدى رؤسائنا، وسيؤثر ذلك أيضًا على مكانتنا ومستقبلنا في الشركة. لذلك يجب في هذه الحالة أن نلتزم الصمت أو نغير الموضوع، ونحاول إيجاد طرق لحل المشكلة أو تحسين الوضع.
**المادة 13: بغض النظر عن مدى انشغالك، يرجى الاستمرار في التعلم والقراءة، والاستمرار في تكرار معرفتك. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا معجبين أو نحسدهم، على سبيل المثال، أولئك الذين لديهم معرفة واسعة، ورؤى عميقة، ووجهات نظر فريدة، وأفكار جديدة، وما إلى ذلك. وقد نرغب في التعلم منهم أو التقرب منهم، معتقدين أن ذلك قد يحسن مستوانا أو يوسع آفاقنا. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التفكير يتطلب في الواقع الكثير من الجهد والوقت، لأن السبب وراء وصول هؤلاء الأشخاص إلى مثل هذه الحالة هو أنهم يستمرون في التعلم والقراءة، ويستمرون في تكرار إدراكهم الخاص. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نستمر في التعلم والقراءة بغض النظر عن مدى انشغالنا، ونستمر في تكرار معرفتنا.
**المادة 14: عندما تقع في الحب بشغف، لا تصدق بسهولة أي شيء يقوله الشخص الآخر أو يعد به، وعندما يتلاشى الشغف، ستكون صادقًا. **
في العلاقات، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بالإعجاب أو الافتتان، على سبيل المثال، الأشخاص ذوي المظهر الجذاب، والشخصية، والأسلوب، وما إلى ذلك. قد نعبر عن حبنا أو التزامنا بهم ونصدق كل ما يقولونه وأي وعود يقطعونها لنا. إلا أن هذه الفكرة في الواقع خطيرة للغاية وساذجة، لأنه عندما يقع الشخص في الحب، غالبًا ما يتأثر بالعاطفة والاندفاع، ويقول بعض الكلمات والوعود غير الحقيقية أو غير المسؤولة. وعندما يتلاشى الشغف يظهر الإخلاص. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نبقى عقلانيين ورصينين، ونستخدم الأفعال بدلاً من الأقوال لإثبات حبنا لأنفسنا وللشخص الآخر.
**المادة 15: اتخذ موقفًا بوذيًا تجاه الخير في الطبيعة البشرية، فلا بأس إذا كان لديك الأفضل، ولكن إذا لم يكن لديك، فلا بأس، ولا تضع توقعات عالية جدًا، وإلا ستصاب بخيبة أمل بالتأكيد .
لا تستهين بشر الطبيعة البشرية، فقد تواجه نوايا خبيثة لا تعد ولا تحصى من الآخرين، فعندما يتنافس الجميع على المصالح، لا يمكن لأحد أن يهتم بك، ومن الطبيعي أن تتعدى على مصالحك. **
في العلاقات الشخصية، نلتقي أحيانًا بأشخاص يجعلوننا نشعر بالدفء أو التأثر، مثل أصحاب القلوب الطيبة، والأعمال الصالحة، والكلمات الصادقة، والمشاعر المخلصة، وما إلى ذلك. قد نعرب لهم عن امتناننا أو ثقتنا ونتوقع منهم أن يعاملونا دائمًا بشكل جيد أو يبقوا معنا. إلا أن هذه الفكرة في الواقع مثالية للغاية وغير واقعية للغاية، لأن طيبة الطبيعة البشرية في هذا العالم نادرة وهشة للغاية، ومن السهل أن تتأثر وتتغير بالعالم الخارجي، وقد لا تكون دائمة ومستقرة. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن يكون لدينا موقف بوذي تجاه الخير في الطبيعة البشرية. لا بأس أن نحصل على الأفضل ولا نمتلكه، وإلا فإننا سنشعر بخيبة أمل بالتأكيد.
وبالمثل، في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر باللامبالاة أو الأذى، مثل أصحاب القلوب الأنانية، والأفعال الشريرة، والكلام المنافق، والخيانة، وما إلى ذلك. قد نعبر عن غضبنا أو اشمئزازنا تجاههم ونأمل أن يغيروا طرقهم أو يتركونا. ومع ذلك، فإن هذه الفكرة في الواقع ساذجة جدًا وخطيرة جدًا، لأنه في هذا العالم، يكون شر الطبيعة البشرية شائعًا وقويًا للغاية، وغالبًا ما يحتل مكانة مهيمنة في قلوب الناس، وليس من السهل القضاء عليه وتغييره. لذلك، في هذه الحالة، لا ينبغي أن نقلل من شر الطبيعة البشرية. قد تواجه نوايا خبيثة لا تعد ولا تحصى من الآخرين، فعندما يتنافس الجميع على المصالح، لا يستطيع أحد أن يعتني بك أو حتى أن يتعدى عليك، فهذا أمر طبيعي أيضًا.
**المادة 16: الصواب والخطأ بالأبيض والأسود الذي نراه في الواقع لا يوجد إلا في وعينا الذاتي، لذا حاول أن تحكم على الصواب والخطأ بأقل قدر ممكن. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشياء تجعلنا نتفق أو نختلف، مثل الأشياء التي تتماشى مع أو ضد قيمنا وأخلاقنا وجمالياتنا وما إلى ذلك. وقد نعرب عن تأييدنا أو معارضتنا لهذه الأشياء ونعتبرها صوابًا أو خطأً، جيدة أو سيئة، جميلة أو قبيحة، وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن هذه الفكرة في الواقع ذاتية للغاية وأحادية الجانب، لأنه في هذا العالم، لا يوجد معيار مطلق وموحد للحكم على الصواب والخطأ. لدى الأشخاص المختلفين وجهات نظر ومواقف مختلفة، ولكل منهم معاييره المعقولة والموحدة. الأسباب والأدلة القانونية. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحكم على الصواب والخطأ بأقل قدر ممكن، واحترام وفهم اختيارات الآخرين وقراراتهم.
**المادة 17: عند التواصل مع الآخرين، غالباً ما يكون الشخص صاحب الزخم الأقوى أسهل في إقناع الشخص الآخر، حتى لو لم يكن سببه هو الأصح. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا نزاعات أو مناقشات مع الآخرين، على سبيل المثال، تلك التي تتعلق بالمصالح أو السلطة أو المعتقدات وما إلى ذلك. وقد نحاول إقناع الشخص الآخر بأسبابنا وأدلتنا الخاصة، ونأمل أن يقبلنا الشخص الآخر أو يوافقنا. إلا أن هذه الفكرة في الواقع صعبة التنفيذ للغاية وغير واقعية على الإطلاق، لأنه عند التواصل مع الآخرين، غالبًا ما يكون الشخص صاحب الزخم الأقوى أسهل في إقناع الشخص الآخر، حتى لو لم يكن سببه هو الأصح. وذلك لأن الشخص صاحب الزخم الأقوى سيسبب إحساسًا بالضغط النفسي أو الخوف لدى الشخص الآخر، وسيؤثر أيضًا على عواطف الشخص الآخر وحكمه. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن ننتبه إلى زخمنا وموقفنا، ونحاول أن نبقى هادئين وواثقين.
**المادة 18: كل شخص لديه جانب عاكس من شخصيته، فلا تجرؤ على الاقتراب من شخص ما إذا رأيته باردًا جدًا، فقد لا يكون باردًا إلى هذه الدرجة. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بالرهبة أو الخوف، على سبيل المثال، أولئك الذين لديهم سمات شخصية مثل البرود والقوة والجدية والغموض وما إلى ذلك. قد نشعر بالبعد أو البعد عنهم ونفترض أنهم لا يحبون التفاعل مع الآخرين أو لا يحتاجون إليه. ومع ذلك، فإن هذه الفكرة في الواقع أحادية الجانب للغاية ويساء فهمها للغاية، لأن كل شخص سيكون لديه انعكاس لشخصيته، لذلك لا تجرؤ على الاقتراب من شخص ما إذا رأيته باردًا إلى هذا الحد. وذلك لأن السمات الشخصية مثل الانعزال لا تمثل مجمل أو جوهر الشخص، وقد تكون أيضًا وسيلة للحماية الذاتية أو التكيف مع البيئة. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نعرف المزيد عن الشخص ونتواصل معه ونكتشف الجانب الآخر المختبئ خلفه.
**المادة 19: في العلاقات الشخصية، حدسك في الواقع دقيق للغاية. وهذا ينطبق على أي علاقة. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بالراحة أو عدم الارتياح، مثل أولئك الذين يتمتعون بجو من الانسجام والفرح والطيبة والإخلاص وما إلى ذلك، أو أولئك الذين يشعرون بالتوتر أو الاكتئاب أو اللامبالاة أو المنافقين وما إلى ذلك. الناس. قد نعبر عن إعجابنا أو كرهنا لهؤلاء الأشخاص ونعتمد على حدسنا للحكم على شخصياتهم وصفاتهم. ومع ذلك، هذه الفكرة في الواقع صحيحة للغاية وموثوقة للغاية، لأنه في العلاقات الشخصية، يكون حدسك في الواقع دقيقًا للغاية، وهذا ينطبق على أي علاقة. وذلك لأن الحدس هو حكم سريع وغير واعي يعتمد على خبرتنا ومعرفتنا وعواطفنا وعوامل أخرى، ويمكن أن يساعدنا في التقاط بعض الإشارات الدقيقة والغامضة، ويمكن أن يعكس أيضًا مشاعرنا ومشاعرنا الحقيقية تجاه الشخص. لذلك، في هذه الحالة، يجب أن نثق بحدسنا ونستمع إليه ونختار علاقاتنا بناءً عليه ونحافظ عليها.
**المادة 20: إذا كان الشخص يحب التظاهر دائمًا بالذكاء، فمن المحتمل أن هذا الشخص ليس ذكيًا جدًا؛ إذا كان الشخص يحب التظاهر دائمًا بالذكاء، فمن المرجح أن يكون هذا الشخص خاسرًا. **
في العلاقات الشخصية، نواجه أحيانًا أشخاصًا يجعلوننا نشعر بالملل أو السخرية، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يحبون دائمًا التظاهر بأنهم أذكياء أو يتظاهرون بأنهم رائعون. قد يستخدمون بعض الكلمات أو المفاهيم المعقدة أو الباطنية أو الراقية أو المهنية وما إلى ذلك لإظهار معرفتهم أو قدراتهم، ويتوقعون إعجاب الآخرين بها أو عبادتهم. ومع ذلك، هذه الفكرة في الواقع غبية وسخيفة للغاية، لأنه إذا كان الشخص يحب دائمًا التظاهر بالذكاء، فمن المحتمل أن هذا الشخص ليس ذكيًا جدًا؛ إذا كان الشخص يحب دائمًا التظاهر بالذكاء، فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص رجلًا سيئًا. وذلك لأن الأشخاص الأذكياء أو الرائعين حقًا لا يحتاجون إلى إثبات أنفسهم أو جذب الآخرين بهذه الطريقة، بل سيستخدمون أفعالهم ونتائجهم الفعلية لإظهار قيمتهم وسحرهم، وسيستخدمون أيضًا تواضعهم وتواضعهم كسب احترام وثقة الآخرين. ولذلك ينبغي في هذه الحالة أن نحافظ على الهدوء والازدراء تجاه هؤلاء الأشخاص والابتعاد عنهم.
ما سبق هو 20 قاعدة يجب أن تعرفها في العلاقات الشخصية. نأمل أن يساعد.
رابط لهذه المقالة: https://m.psyctest.cn/article/PkdVWeGp/
إذا أعيد طبع المقال الأصلي، يرجى الإشارة إلى المؤلف والمصدر في شكل هذا الرابط.