يعتقد علماء النفس أن الناس يكذبون على الآخرين دون وعي، وفي بعض الأحيان دون حتى التفكير في الأمر أو حتى الاعتراف بكذبهم. كلما حاول الأشخاص إخفاء مشاعرهم الداخلية عند الكذب، كلما انكشفوا أكثر بسبب التغيرات في حركات الجسم المختلفة.
أجرى علماء النفس من بلجيكا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا إحصائيات عن آلاف الأشخاص الذين كذبوا خلال 24 ساعة، حيث قال 27.52% من الأشخاص إنهم كذبوا مرة أو اثنتين في المتوسط، حيث يكذب الجميع 2.2 كذبة يوميًا .
وفقا للإحصاءات، فإن حوالي نصف الناس يقولون أكثر من خمس أكاذيب كل يوم، ولا يوجد تقريبا أشخاص لا يكذبون. يحلل علماء النفس أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل الناس يحبون الكذب.
-
التستر على الأخطاء. بسبب الخوف من المعاناة والتهرب من المسؤولية وتجنب الآخرين، يستخدم الناس الأكاذيب للتغطية على أخطائهم، وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للكذب. ‘لم أكسر كوب الماء’ ‘لم آكل الحلوى سراً’… تقريباً كل يوم، تقريباً، بوعي أو بغير وعي، ننكر ونستر على بعض الأشياء التي نقوم بها والتي لا تلبي توقعاتنا الآخرين من أجل حماية أنفسنا من العقاب واللوم.
-
الحصول على الفوائد. تشير ‘المصالح’ هنا بشكل أساسي إلى المنافع الخارجية مثل الشهرة والثروة والصورة. ما يقرب من 1/5 من الناس سوف يكذبون للحصول على فوائد مالية، وبعض الناس يقولون أشياء مبالغ فيها لتحسين صورتهم الذاتية، مثل ‘لقد كنت دائمًا الأول في الامتحانات منذ أن كنت طفلاً’ و’أستطيع أن أقوم بكل مشروع’. التي لا يمكن تنفيذها’ ‘‘القيامة من الأموات’’ ونحو ذلك.
-
التأثير على الآخرين. الدافع الشائع الآخر للكذب هو السيطرة على الآخرين وجعلهم يتصرفون بالطريقة التي تريدهم أن يتصرفوا بها. السيطرة السلبية تشبه إلى حد كبير ‘التهديدات’، مثل ‘إذا لم تتمكن من إكمال المهمة اليوم، فسأطردك’ ‘قال المدير إنه يجب عليك القيام بذلك’، بينما السيطرة الإيجابية هي ‘أكاذيب بيضاء’، مثل ’’ أمي ليست جائعة، أنت تأكل أكثر’.
هل تكذب فقط لتكون مهذبًا، كما يفعل معظم الناس، أم أنك تكذب من أجل الربح؟
هل تستطيع الكذب؟ جربها.